السؤال [238] [14-14]:
المحتجم إذا لم يخرج منه دم في أي موضع؛ كيف التعامل معه؟
الجواب:
نجاح عملية الحجامة يتوقف على التشريط السطحي الخفيف، بغض النظر عن كيفية خروج الدم وإن كان خروج الدم قليلاً أو منعدماً أو كثيراً، ولكن خروج الدم أفضل، إذا خرج الدم مع التشريط السطحي كلما زاد خروج الدم كلما زادت نسبة الشفاء وتسريع عملية الشفاء، هذا لاحظناه على كثير من الحالات، وخصوصاً بالنسبة للأمراض الدموية، فالنبي صلى الله عليه وسلم إنما علق الشفاء بالتشريط وليس بخروج الدم، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (إن في شيء من أدويتكم شفاء ففي ثلاثة: شربة عسل، أو شرطة محجم أو الكي، وأنهى أمتي عن الكي) ([1]) ، فعلق الشفاء بالتشريط فقال: (شرطة محجم) ، ولم يقل: خروج دم بشرطة محجم، فاللفظ كان دقيقاً منه صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يوافق كثير من الدراسات الطبية الحديثة الآن اليوم التي تعلق هناك نظرية كاملة تتحدث عن الألم الحاصل بسبب الوخز، سواء كان وخز الحجامة (شرط الحجامة)، أو الوخز بالإبر التي تسمى “الصينية”.
طبعاً قلة خروج الدم له أسباب عدة من ضمنها السمنة، لأن السمين يكون عنده سوء توزيع للدم السطحي تحت البشرة، وبالتالي يكون خروج ودفق الدم قليلاً، أضف لذلك: أحياناً بعض الأشخاص عنده ترهلات فيكون كذلك الدم السطحي قليلاً أو شبه منعدم، هناك أسباب أخرى تكون بحسب البيئة؛ فأحياناً يكون الشخص الذي جاء يحتجم في بيئة باردة، كأن يتعرض لأجهزة التكييف الحديثة، أو يكون قد اغتسل بماء بارد، هذا أحد الأسباب، أيضا هناك سبب آخر هو برودة جسد المحتجم بسبب نقص فيتامينات الجسم، كنقص فيتامين (د) أو (ب) أو (ب مركب) أو (ب 12)، طبعاً هذا بشكل عام، لكن لو ركز المعالج على ثلاثة مناطق غالبا تكون فيها الدم ولا تتأثر بالبيئة، كحجامة الرأس، الرأس يحافظ على حرارته، وأيضاً الحجامة في صفحتي الكتف (لوحي الكتف) وتحت لوحي الكتف (منطقة الكبد والمعدة)، وأيضاً على ظهر القدمين، هذه المواضع الثلاثة أعلى الرأس وتحت لوحي الكتف والمعدة وأيضاً على ظهري القدمين، هذه المواضع الثلاثة أعلى الرأس والظهر والقدمين غالباً تكون مناطق دموية يمكن عمل الحجامة عليها حتى للبدين، وحتى لمن ذكرنا.
الحكمة للعلوم التكاملية 