الاستفسارات

السؤال [243] [14-19]: حجمت شخصاً، وأثناء الحجامة أُصيب بدوار، وأراد الإرجاع (القيء)، شيخنا ما هو سبب الإرجاع؟ وما أسباب هذا الدوار؟ وما أصنع مع هذه الحالة (الدوار) إذا أُغمي على المحجوم؟ وما هي الإجراءات؟

السؤال [243] [14-19]:

حجمت شخصاً، وأثناء الحجامة أُصيب بدوار، وأراد الإرجاع (القيء)، شيخنا ما هو سبب الإرجاع؟ وما أسباب هذا الدوار؟ وما أصنع مع هذه الحالة (الدوار) إذا أُغمي على المحجوم؟ وما هي الإجراءات؟

الجواب:

هذا من الأسئلة المهمة جداً جداً، يعني والأشياء الأولية التي لو الشخص المعالج عرف هذه الأسباب من الممكن أن يتجنبها، طبعاً نحن نذكر دائماً أن على المعالج قبل إجراء عملية الحجامة أن يكشف على المريض، فبعض الأشخاص أحياناً يعني من هزال شديد أو من فقر دم (معه أنيميا)، فمثل  هؤلاء لا يحتجمون إلا وهم نائمون، وأنا أفضل بكل الأحوال أن لا يحتجم المحتجم إلا على هيئة النائم، البعض قد ينتقد هذه الطريقة، أن يحتجم وهو نائم على بطنه على هيئة النائم على البطن، هو أن الدم لا يخرج كثيراً، طبعاً هذه المعلومة غير صحيحة، أنا صار لي سنوات طويلة أحجم على هيئة النائم، وكنت أحجم بنفس الوقت على هيئة الجالس، يعني وجدت أن هيئة النائم أفضل بكثير وأريح للمحتجم وأريح لي أنا، فمن جرب الطريقتين يمكنه أن يتكلم في هذا الباب، بارك الله فيكم، فأنت من البداية تسأل المريض عن الأعراض التي تأتيه أحياناً والملابسات، وأحياناً من خلال الأعراض يتضح لك نوع المشكلة التي يعاني منها، فمثلاً عندك التعب أو الإرهاق قبل الحجامة بسبب العمل أو قلة النوم أو السفر أو قلة تناول الطعام لفترة طويلة من الزمن، فهذا بالتالي يجب أن تحجمه على هيئة النائم، وكذلك بعض الناس إذا احتجم –كما قلنا لكم- كالسرير أو على الجالس على الكرسي، لأن أحياناً يسبب انخفاض الضغط أو السكري أحياناً عند بعض الأشخاص، أيضاً الخوف الشديد، فالخوف يسبب الإغماء أحياناً، ولا علاقة للحجامة في حدوث هذا طبعاً.

الأمر الآخر: بعض الأشخاص يعاني نم السحر أو المس، فالمسحور يعاني من الإغماء أحياناً حتى ولو وضعت له الأكواب فقط، يعني بدون التشريط بعضهم يحس برغبة بالاستفراغ أو الدوخة، بعض المصابين بالمس أو بالسحر، خوف المس من الحجامة هو الذي يسبب هذا الإغماء، فالمس –كما ذكرنا لكم سابقاً- يخاف ويرتعب من الحجامة، بل أحياناً يخاف من الحجامة اكثر من الرقية، طبعاً إخواني –بارك الله فيكم- أنا أفضل دائماً المريض إذا رأيته متعباً مرهقاً مجهداً، فمثل هذا أعطه شيئا من السكريات، تمراً أو عصيرا أو شيئاً من الفاكهة قبل عملية الحجامة، واحجمه على هيئة النائم، مع هيئة النائم لن تأتيه الدوخة بنسبة 0%، مستحيل، إلا إذا كان معه مس، يعني إذا احتجم على هيئة النائم وأتاه نوع من الدوخة فهذا يكون بسب المس إذا كان وهو نائم، على هيئة النائم على بطنه.

ما هو السبب أنه إذا كان على هيئة النائم واحتجم لا تأتيه دوخة؟ لأن الدم القادم من الظهر باتجاه الرأس لا ينقطع، وبالتالي ما تأتيه دوخة، من المعلوم أن الذي يحتجم وهو على هيئة الجالس الدم القادم من الظهر قد ينقطع بسبب أي عامل سواء كان محيطاً بالجسم أو من الـ النفسية، بينما لو كان المحتجم على هيئة النائم فالدم الذي يتدفق من الظهر باتجاه الرأس لا ينقطع، فهذه نقطة مهمة جداً أنا أحثكم على الحجامة على هيئة النائم على بطنه، وإذا شعر بالتعب يرفع قدميه.

نقطة أخرى: إذا وجدت المريض أو المحتجم يخاف من الدم فلا تره الدم، بعض الأشخاص لا يخاف من الحجامة، لكن يخاف من رؤية الدم، وبعضهم لا يخاف من رؤية الدم لكن يخاف من رؤية دمه هو نفسه، يعني بعض الأشخاص لو رأى دم غيره عادي، لكن لو رأى دم نفسه أحياناً يصاب بنوع من الاستفراغ والقيء والإرجاع، لذلك مثل هذه الحالات فهذه أشياء ينبه لها وننتبه لها إخواني، بارك الله فيكم.

والكشف قبل إجراء عملية الحجامة أمر مهم وضروري جداً، تكشف، تعبئ استمارة (اسمه ونسبته، عمره، الأعراض التي تظهر عليه، ما هي الأمراض التي يعاني منها، سواء كانت أمراضاً معدية خوفاً من العدوى أو أمراض ملازمة له، هل يعاني من آلام أعلى الظهر أو أسفل الظهر، صداع، إمساك، مغص، حرارة برجلين…) أي شيء يعاني منه سجله، ثم بعد ذلك بناء على ما ترى دوّن وسجل المواضع، وأنا سأعطيكم اليوم إن شاء الله استمارة فيها أهم المواضع التي تشترك فيها أغلب الأمراض التي يعاني منها الناس، بارك الله فيكم، التشخيص يقي من حدوث كثير من المشاكل أو المفاجآت التي قد يتعرض لها الحجام وخصوصاً المبتدئ.

 

 

 

أضف تعليق